صمت من فرط القهر لاذ اليه قلبي

صمت من فرط القهر لاذ إليه قلبي

صورة أستوقفتني كثيراً
ولم أستطع نسيانها برغم مشاهدتي لها لمرة واحدة
في إحدى الصحف المحلية ومنذُ مدة ..!
ولكن كان ألمها في القلب كبيرا ..ووقعها في النفس خطيرا
فبكت لهاالروح إجلالا
وإنتفضت لها ولأجلها كل الحواس غضباً وحيرة
أنها صورة لأبن عاق تمتد يداه على والدته باالضرب والإيذااء

صمت من فرط القهرلاذ إليه قلبي ..!

هناالصمت ليس عجزاً عن ردِ باطلاً يغضب الله عز وجل أولاً
وخلقه ثانياً
بل كان لتأملٍ عميق لقلوبِ بشرٍ قست فتجبرت كتلك القلوب
حسبناالله ونعم الوكيل
ودعوة باالهداية لكل من لايرحم والديه

كيف لتلك الأم الرؤوم أن تصفع بتلك اليد التي لطالما أمسكت بها
لتعينها على تعدي مصاعب الحياة بحنانٍ لايعادله شئ
كيف لتلك العينين التي تطالعانك بأمل الدنياالقادمة أن تبكي منك
وتمتلئ رعباً بسببك..!
كيف لذلك الجسم النحيل المتعب أن يتعرى منك وهو من كان يظن بأنك
لباسه وستره وأمانه من كل غدرٍ مفاجئ ..!
يالقسوة بعض القلوب
أينهم من قوله تعالى : ( ولاتقل لهما أفٍ ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما )
أوصانا الله سبحانه وتعالى أن نحذر من كلمة أوف فقط وهي عقابها عند الله كبير
فكيف للبعض أن يتجرأون بما هو أعظم من ذلك
ضرب وإهانة وطرد في الشارع...!
لكِ الله أيتهاالأم
ولكَ الله أيهاالأب
إن قسوا أبنائكم وتجبروا فهناك من رحمته وسعت السموات واالأرض
لاحول ولاقوة إلا بالله
:::